الاثنين، 22 أكتوبر 2012

الرق فى الاسلام



اكثر ما يهدم الاديان بكل بساطة هو اعترافها باسترقاق البشر و استعبادهم.. في عصرنا الحالي هناك ما يسمى بالاحكام المعطلة و منها استعباد البشر او بيعهم و شراؤهم ولو اراد مسلم ان يقوم بهذه العملية لكانت بوجهه منظمات حقوق الانسان بالمرصاد تجرمه على هذا الفعل و لو كان للمسلمين في يومنا هذا حرية شراء و بيع البشر لكان لكل مسلم العشرات من العبيد.. ان استعباد الانسان لأخية الانسان و سلب حريته هو من احقر الافعال التي يمكن ان يقوم بها الانسان خصوصا عندما يكون الاستعباد لطفل لا ذنب له الا انه ولد لأب استعبده الناس فحكم عليه أن يعيش في العبودية والأنكى من هذا عندما تكون برضى الرب و تشريع قوانينه, حيث يخوف العبد من عصيان سيده, و يعده بأن يدخله النار اذا ابق من سيده.. فهذا امرا لا يحتمل..!
الغريب فى هذا الامرهو ان تجد المسلم كالأنسان الالى يردد ان الرق كان من الامور المكروهة الغير مستحبة فى الاسلام, وان الاسلام حرر الرقيق فمن الكفارات تحرير رقبة واخر يقول ان الاسلام قد جاء فى زمان كان الاسترقاق فية مباحاً فقام بعمل خطة للقضاء علية مع مرور الوقت لأنة كان من الصعب القطع بتحريم الاسترقاق لحاجة الناس للرق فى ذلك الزمان!
ما اود ان اقولة لك عزيزى المسلم إذا كان فعلاً الرق من الامور المكروهة والغير مستحبة فى الاسلام, والاسلام حرر الرقيق ولا يرحب بة فلما كان محمد يسترق الاسرى ويتقاسمونهم كما يتقاسمون الغنائم! وإذا كان فعلاً من الامور المكروهة فلماذا لا يأتى بنص شرعى واضح وصريح بتحريم الرق او يلغية او على الاقل بنص يحض على كراهية هذا الامر!! بل نجد ان الاسلام قد كفر العبد الهارب ولا تقبل منه صلاة حتى يرجع لسيدة!.. " العبد الآبق لا تقبل له صلاة, حتى يرجع إلى مواليه" الراوي: جرير بن عبدالله, خلاصة الدرجة: صحيح, المحدث: الألباني, المصدر: صحيح الجامع, الصفحة أو الرقم: 4121, وفى رواية اخرى " أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم" وفي الرواية الأخرى "فقد برئت منه الذمة"وفي الأخرى : "إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة" فكيف لك ان تدعي ان الاسلام لا يرحب بالرق وانها من الامور المكروهة الغير مستحبة؟!

وهل خطة الاسلام نجحت فعلاً وتحرر الرقيق عبر الزمان ام عجز عن هذا ايضاً؟
فى البداية يجب ان تعلم إن هذة الخطة ليس بمبرر فإذا كان يريد هذا الاله ان يحرم الرق لفعلها فهو قادر على كل شىء أى لو أراد محمد أن يحرم الرق لوجدنا آية فى القرآن تقول ذلك بشكل واضح وقاطع مثل آيات التحريم.. ولكن المصالح لها الغلبة.. والاسترقاق كان منتشر فى بعض الدول حتى عهد قريب وتم الحزم فى هذا الامر وتجريمة الان بفضل القانون الدولى ومنظمات حقوق الانسان ففى السعودية ظاهرة الاسترقاق كانت منتشرة حتى عام 1970 وألغيت هذة الظاهرة بقانون رسمي صدر زمن الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز الذي حكم خلال الفترة من عام 1964 – 1975, حيث ساهم ذلك القانون في القضاء على ظاهرة الرق والإماء والجواري.. كفى كذب وتدلس وادعاء بدون دليل فالأسلام لم يكن يوماً يحض على كراهية الاسترقاق!!

لك ان تتصور معى ان هناك جيشاً من الملحدين دخل بلدك.. ثم أتوا الى زوجتك و اخذوها " سبية ".. و اخذوا اطفالك الاثنين "عبيد".. و كان قانونهم.. انهم لا يأخذون من البلد الا سبية واحدة.. و اثنين عبيد وذلك ليروا الالحاد الحق في قصر امير الملحدين.. وهذا الاسترقاق سيدوم عاما واحدا فقط ومن ثم ستعود زوجتك واطفالك الى بيتك.. هل هذا القانون قانون يدعوا الى العبودية ام ماذا؟ وهل تصرفهم اخلاقي ام لا؟؟ هل استملاك شخص وسلب حريته بلا ذنب و اجباره على العمل كرها يعتبر امرا مقبول اخلاقيا ام لا؟!

مع خالص تحياتى..