الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

اللامنطقية والتناقضات القرآنية (الجزء الثانى)


ان اي دين يخوض فى امور الحياة اليومية لا بد ان تجد به كماً هائلاً من التناقضات والامور اللامنطقية وهذا مالم يستدركه اتباعه فعقل المسلم لا يجد اي غضاضة فى الاعتقاد بالشيء ونقيضة فهو يؤمن بأن الإسلام كرم المرأة وعدل بينها وبين الرجل ويؤمن كذلك بحديث أن الصلاة تقطعها المرأة والحمار والكلب الأسود وكذلك المرأة والكلب ينقضان الوضوء وان المرأة ناقصة عقل ودين وشهادة المرأة بنصف شهادة الرجل وللرجل ضعف المرأة فى الميراث..، كما يؤمن بأنه "لا إكراه في الدين" ويؤمن أيضاً بأن المرتد يجب أن يقتل والأمثلة على الامور اللامنطقية والتناقضات القرآنية أكثر من أن تحصى فمن الامور اللامنطقية فى الاديان عامة والاسلام بصفة خاصة هي قصه ادم ابو البشر, فتعدد اللغات والثقافات اكبر دليل على كذب اسطورة ادم فهناك حوالي ما يقرب اربعة الاف لغة او اكثر فإذا كان ادم يتحدث الانجليزية مثلاً لوجدنا جميع البشر الان يتحدثون الانجليزية او ما يشبها فالانسان اليوم يتحدث العديد من اللغات التى لا تشبه بعضها لا من قريب او من بعيد فمثلاً العربية والانجليزية والصينية لا يوجد بينهما اى وجه تشابه فكيف تكون لغه ادم الانجليزية وهناك بشر يتحدثون الصينية والعربية؟ هل يعقل ان تكون الانجليزية التى كان يتحدث بها ادم تحرفت إلى لغات عديدة لا تشبها بعضها سواء من قريب او من بعيد؟ هل يعقل ان تتحرف لغه ادم الانجليزية إلى الصينية والعربية و الهيروغليفية و إنكتيتوتية و أذربيجانية و أمازيغية و كازاخية.. إلخ؟, لو افترضنا ان هناك بشر يعيشون على جزيرة ما وكانوا يتحدثون الانجليزية ولا يعرفون غيرها بل لا يوجد لغة غيرها على سطح الارض ولا يوجد حولهم بشر بل لا يوجد بشر سواهم على سطح الارض فهل تعتقد انه من الممكن فى المستقبل ان تتحرف لغتهم هذه إلى آلاف اللغات التى لا تشبها بعض من قريب او من بعيد؟ بالتأكيد لا لأنه لايمكن ان تتحرف اللغه طالما لايوجد لغه اخرى تحتك بها وتؤثر عليها وتقتبس منها! فإذا كان هناك اسرة تعيش فى غرفة شاسعة جداً ولغتهم الانجليزية ولا يوجد لغه غيرها فهل تعتقد ان تصبح الهيروغليفية لغتهم فى المستقبل بدلاً من الانجليزية؟ مستحيل طبعاً إلا اذا كان هناك غرفة مجاورة بها اناس يتحدثون الهيروغليفية واحتك بهم الانجليزيون فـ اثرت الهيروغليفية على الانجليزية ولهذا تحرفت لغتهم واصبحوا يتحدثون الهيروغليفية او لغة قريبة منها, ما اود قوله عزيزى انه من المستحيل ان تنشأ آلاف اللغات من اصل لغه واحده فلو ادم (اول انسان على سطح الارض) كان يتحدث لغه معينه لوجدت جميع البشر يتحدثون نفس اللغة او نفس اللغه بلهجات مختلفة لا لغات عديدة وتختلف عن بعضها البعض جمله وتفصيلاً!

* الله يبدل كلامه
قال محمد فى كتابة "لا مبدل لكلمات الله " و "لا مبدل لكلماته"
 وهذا يعني:-
- ان الله لا يبدل كلامه, فلا يعقل ان يكون الاله ذو علم مطلق ويعلم ما كان وما سيكون وحافظ كل هذا فى لوح محفوظ  ثم يبدل كلامه.

- او ان الله لا يسمح للبشر ان يبدلون كلامه, فلا يعقل ان يبدل البشر كلام الله الازلي .
إذا كانت تعني الامر الاول:- فإن الله نفسه يبدل كلماته التي أكد أن لا مبدل لها "وإذا بدلنا آيةً مكان آيةٍ والله أعلم بما يبدل قالوا إنما أنت مفتر" فقال المفسرون سبب نزول هذه الاية " أن الله تعالى كان ينزل الآية فيعمل بها مدة ثم ينسخها، فقال كفار قريش: والله ما محمد إلا يسخر من أصحابه يأمرهم اليوم بأمر ويأتيهم غدا بما هو أهون عليهم منه، فنزلت هذه الآية. قاله أبو صالح عن ابن عباس".. حتى كفار قريش استنكروا فى ذلك الزمان ان يتراجع الاله فى كلامه ويبدله ويناقض نفسة فاتهموا محمد بالافتراء!, ويقول ايضاً "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أومثلها" !!.. اخاطب كل عاقل يحترم عقله ان يسأل ما الذى يدفع إله إلى ان ينسخ بعض الايات ويأتي بخير منها او مثلها!! فإذا كانت الآية الناسخة خيراً من المنسوخة فلماذا لم يأت بها من البداية؟ هل اكتشف الاله مثلاً بعد التجربة ان الاية المنسوخة ليست صالحة؟!! هل يستخدم الاله البشر كحقل تجارب مثلاً؟! وما حكمة هذا الاله فى ان ينسخ اية ويأتي بآية مثلها؟ أليس هذا يعد عبثاً؟ ثم إذا كانت الاية الناسخة مماثله للمنسوخة فلماذا لم يبق الاية المنسوخة من البداية؟!

اما إذا كانت تعني الامر الثانى:- فالبشر يبدلون كلام الله ببساطة ونجحوا فى تبديل كلامه فى التوراة والانجيل إلا القرآن حسب زعم العقيدة الاسلامية, السؤال هنا كيف نجح البشر فى تبديل كلام الله فى التوراة والانجيل وقد تعهد الله منذ الازل بأن لا مبدل لكلماتة؟
المسلمون يقولون ان الله لم يتعهد بحفظ كتبه الاولى ولكنه تعهد بحفظ القرآن، والسؤال هنا: هل يوجد إله يترك رسالاته هكذا ولا يحفظها من عبث البشر وفى نهاية المطاف يقول لنفسة سأكون حريصاً هذه المرة وسأنزل رسالة لا يستطيع البشر ان يعبثون بها؟!.. هل يؤمن بإله كهذا شخص يحترم عقله؟ إله تستطيع مخلوقاته أن تعبث بكلماته وتبدلها؟ إله ينزل آيات يزعم انها في اللوح المحفوظ ثم يكتشف انها لم تعد صالحة فيبدلها زاعماً انه سيأتي بأحسن منها أو مثلها؟
ألم يخطر على بال الإله في أول مرة تم فيها تبديل كلماته، التوراة مثلاً لماذا لم يحاول حفظها في المرة التالية؟ الإنجيل مثلاً لماذا لم يحاول حفظه في المرة التالية؟ لماذا يكرر الإله أخطائه؟ من الواضح انه لا يتعلم من اخطائه فـ حتى عندما ارسل برسالة خاتمة وتعهد بحفظها ولكنه كان اول من غير وبدل فيها، فيكاد يجمع علماء المسلمين ان آية السيف نسخت مائة وأربع وعشرين آية!! ولكل عاقل ان يسأل عقله إذا الله نفسة غير وبدل آياته عده مرات فى ربع قرن فكيف يقولون ان القرآن صالح لكل زمان ومكان فى حين انة لم يصلح لمجموعه من البدو يعيشون فى الصحراء دون تبديل؟!

الشرك بالله:-
"سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم"
الله يخبرنا ان المشركين فى يوم القيامة سيحتجون ان الله سبب إشراكهم فلو الله شاء لهم عدم الاشراك لما اشركوا ولكن يبدو أنه نسي ما قاله في هذه الآية فنراه يقرر بكل ثقة في آية أخرى من نفس السورة ما عابه عليهم فيقول "ولو شاء الله ما اشركوا وما جعلناك عليهم حفيظاً وما انت عليهم بوكيل" "لو أراد ربك هدايتهم واستنقاذهم من ضلالتهم ، للطف لهم بتوفيقه إياهم فلم يشركوا به شيئا.. الطبري" " 13737 - حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : ( ولو شاء الله ما أشركوا ) ، يقول سبحانه : لو شئت لجمعتهم على الهدى أجمعين " فهو يقر هنا بكل صراحة بأنه السبب في إشراكهم, فهناك امرين لا ثالث لهم إما أن تكون مشيئة الله سبباً في إشراكهم كما قالوا ويكون المشركين صادقين في كلامهم، أو أن يكونوا كاذبين في هذا الزعم ويكون القرآن كاذباً أيضاً بتكذيبهم .

يقولون لك ان قرأة القرآن يقطع طريق الشك وانا اقول ان قرأة القرآن هي الطريق لترك الدين إن كنت حيادياً والان ادعوك عزيزى المسلم ان تقرأ القرآن بتمعن وتدبر وان تفكر بكل ما تقرأ وتقارن الآيات ببعضها البعض بحيادية فلن يخسرك هذا شيئاً فربما يزداد ايمانك ويقينك وربما تكتشف زيفهم ومدى الوهم الذى كنت فيه تعيش..

مع خالص تحياتى..
خالد المصرى